معمار مدينتي رام الله والبيرة | معرض رقميّ

 

ربّما نكون نعرف مدينتَي رام الله والبيرة حاليًّا، مكانين مزدحمين بالمباني الأسمنتيّة والحجريّة، بشكل لا منظّم ولا موجّه، لكنّ تاريخيهما العمرانيّين يقولان غير ذلك؛ فإنّ المدينتين التوأمين تزخران بالآثار العمرانيّة والمعماريّة، الّتي تشهد على تاريخيهما وحضارتيهما.

هذه الصور جزء من مشروع توثيقيّ يقوم عليه نوّاف حامد لرصد تفاصيل الحياة في المدينة من خلال عمارتها، وتطوّر العمارة من خلال تفاصيل الحياة.

ثمّة إنجازات خاصّة بفن العمارة في فلسطين من تقطيع حجارة البناء لألوانها، بسبب التلاقح بين البعثات التبشيرية وأصول عمارتها والخامة الحجرية الفلسطينية، وهذا نتج عنه ظواهر معماريّة فريدة من نوعها تجمع بين شتّى الحضارات الّتي مرّت على البلاد والاحتلالات والبعثات التبشيريّة التي دمجت بينها فحافظت على أصالتها، ودمجت بها ما استدخلته من الحضارات المختلفة.

يقول نواف حامد إنّ "للحجر قدسيّة عالية لدى الفلسطينيّين، فاستخدام الحجر المقدس بشتّى أشكاله، وكلّ دلالاته من المواقع المقدّسة كالصّخرة في قبّة الصّخرة والصخرة في كنيسة القيامة إلى الحجر الّذي نلقيه  في وجه المحتلّ والحجر الّذي نستخرجه ونبني به البلاد، فإن فسحتنا الحضاريّة الفلسطينيّة في محيطيها الخارجيّ والداخليّ لا تتجزّأ ولا تنفصل، أي أن لا أحد يستطيع فصلها لا جغرافيًّا ولا حضاريًّا ما زال يربطها الحجر المقدّس والعمارة والبناء."

 

تقدّم "فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة" في هذا المعرض، بعضًا من الصور الفوتوغرافيّة للمظاهر العمرانيّة لمدينتَي رام الله والبيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نوّاف حامد

 

مؤرّخ معماريّ، يحمل درجة الدكتوراه في التاريخ المعماريّ من جامعة "روهر" في ألمانيا، عمل مصوّرًا صحافيًّا ومهندسًا معماريًّا، وشغل مواقع عدّة في وكالة الأنباء الفلسطينيّة "وفا"، إلى أن أصبح رئيسًا لـ"قسم التصوير الصحافيّ" ونائبًا لمجلس إدارتها.